NOKIA
إمبراطور صناعة الهواتف المحمولة وكان يبلغ حجم أرباحها السنوية فقط
ثلاثة عشر مليار دولار. مرت السنين ونوكيا تعيش في ساو عسل
إلى أن جاء اليوم الذي ظهر فيه المارد المارد الذي غير جميع قواعد اللعبة
وقلب الطاولة على جميع الشركات. نعم هذا المارد هو آيفون. في سنة 2007 أعلنت آبل عن الآيفون
والذي أتى بشاشة لمس كاملة ونظام مبني بالكامل على تطبيقات الجهاز الذي غير
مفهومنا للهواتف الذكية للأبد وبشكل كامل. نوكيا فشلت في الرد عليه
وفشلت في إنشاء جهاز ينافس بل وفشلت في إقناع المستهلكين الذين
كانوا أوفياء لها لسنوات. هم أيضا كانوا يريدون التغيير يريدون شيء
جديد وفريد وهو ما أعطتهم إياه آبل فبدأ المستخدمون بالرحيل تدريجيا
من موقعها نحو آبل.
أستطيع أن أقول بأن نظام سنبان التي كانت تعمل بهواتف نوكيا كان عجوزا هرما
بالمقارنة مع شابين يافعين. نظام أندرويد ونظام إنفجر سوق الهواتف الذكية بسرعة حيث أصبح
المستهلكون يتجهون إلى نظام آي أو إس وأندرويد أكثر وأكثر بدلا من هواتف
السمبيان التي أصبحت موضة قديمة.سامسونج كانت ذكية جدا فقد أحست بالثغرة والفجوة التي بدأت تتركها
نوكيا في السوق ورغم أن سامسونج بدأت من الصفر إلا أنها تمكنت من تحقيق
نجاح ساحق في هذا المجال. شركة نوكيا كانت تغرق وتتلاشى وبداية النهاية الحقيقية كانت في سنة ألفين وثمانية
حيث انخفض سعر سهم نوكيا أربع دولارات وأصبح لها فقط أربعة في المائة من الهواتف
الذكية في الصين وخمسة في المائة في الهند. واحد من أهم الأسباب التي دمرت موقعها والتي
اتفق عليها جميع الخبراء في العالم هو شخص واحد هو ستيفن إيلوب ستيفن كان يعمل
كنائب الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ثم جاء مبكرا وشغل منصب رئيس تنفيذي لنوكيا في
أكتوبر سنة ألفين وعشرة حين قام بأخذ العديد من القرارات وكل قرار من هذه
القرارات كان أسوأ من سابقه. ومع مرور كل دقيقة وهو في منصبه
كانت الشركة تخسر ومع مرور كل يوم والسيف في منصب الرئيس التنفيذي للشركة كانت نوكيا
تخسر ثلاثة وعشرين مليون دولار من قيمتها السوقية مما جعله رسميا
وبالإحصائيات واحد من أسوأ الرؤساء التنفيذيين في التاريخ ومن بين
أسوأ خطأ قام به ستيفن هو أندرويد. رفضت نوكيا استعمال نظام أندرويد الذي كان يبدو أنه سيسيطر على كل أنظمة
الهواتف الذكية في المستقبل. وبدا أن يختار نظام أندرويد الذي كان يبدو
بأن المستقبل لا قام باختيار نظام مايكروسوفت الذي لا يستخدمها أي أحد أو
بالكاد يستخدمه مئات أو آلاف الأشخاص. نظام مايكروسوفت لم يكون ذا جاذبية أبدا.
0 تعليق على موضوع : شركة نوكيا
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات