كيف يصنع حليب

حليب NIDO

مؤسس شركة نيس العالمية هو هنري أي أنه سمى الشركة على اسمه ولكن ولد وترعرعفي ألمانيا وبالتحديد في فرانكفورت عام ألف وثمانمائة وأربعة عشر.درس الكيمياء في الجامعة وحصل على الشهادة الجامعية في الكيمياء وبعد ذلك فكر في أنالشيء الذي يحبه يعشقه هو الصيدلة والكيمياء. وفعلا قرر أن يتخصص في علم الصيدلة عندما دخل إلى ذلك التخصص لم يأت بذهنه أبدا بأنه في يوم من الأيام سيكون اسمه مشهورا في كل  بقاع العالم وأن اسمه تقريبا سيدخل لكل بيت يعرفه الطفل خمس سنوات والعجوز مائة سنة. في أحد الأيام جاءت فكرة في ذهن هنري هذه الفكرة هي أن يقوم بجمع المال بكل الوسائل ليبني بها مصنعا في هذا المصنع سيقوم بصناعة زيت الجوز والبندق. وبالفعل بنى المصنع وكان ذلك في عام ألف وثمانمائة وثلاثة وأربعين وبدأ بصناعة ذلك الزيت كان في تلك الفترة عمره تسعة وعشرين سنة أي مازال في عز شبابه. المهم في تلك الفترة التي كان يعيش فيها هنري وبالتحديد في تلك المنطقة في ألمانيا

كان شائعا جدا خبر وفاة أطفال رضع يرفضون تناول الحليب. أمهم يرفضون رضاعة طبيعية والكثير منهم يموتون ولا يوجد أي حل لهذه المشكلة. وفي يوم من الأيام سمع هنري طفل الجيران يبكي بشدة كان يمنعه من النوم. لم يكن يعلم سبب بكاء ذلك الطفل إلى أن وصله الخبر أخبره بأن ذلك الطفل يعاني من سوء التغذية وهو أيضا له نفس المشكلة يرفض الرضاعة الطبيعية وكان هنري يتأثر بشدة

عندما يسمع قصص الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة. لم يكن يشعر براحة البال حيث يرى بأنه لا يملك أي حل ولا يستطيع فعل أي شيء. هذا العجز العجز بأنك لا تستطيع أن تفعل شيء في مواجهة مشكلة كبيرة تؤرق جعله يبدأ في التفكير ويبدأ بالتطبيق. بدأ في التفكير الفعلي في الحل وبحكم خبرته في الكيمياء والصيدلة كان قادرا بالفعل على أن يصنع منتجي عود حليب الأم بمجرد تركيبات كيميائية.

وفعلا جاءته فكرة أن يقوم بصناعة حليب مصنوع من حليب البقر ممزوج مع الدقيق. الغريب في الأمر أن الناس في البداية

استخفوا بالأمر واستهزأ بالفكرة رغم أنهم لا يملكون أي بديل ورفضوا فكرة أو عقلهم. لم يتقبل فكرة أن يكون هذا الحليب بديل لحليب الأم لن يكون ناجحا أبدا. لكن هنري لم يستمع لكل هذه الأصوات التي تنتقده فقط بين قوسين كملاحظة ستلتقي في حياتك بمجموعة من الناس. أنا متأكد أنك ستلتقي هم هؤلاء الناس يعطون الانتقاد ولا يعطون الحل ولا يعطونالبديل. هم فقط محترفين في الانتقاد هم أنفسهم أولئك الناس الذين يجلسون على ناصية الشارع عاطلين عن العمل ولا يفكرون حتى في البحث عن العمل. ينتقد الأوضاع الاجتماعية الأوضاع الصحية والأوضاع التعليمية والأوضاع السياسية بينما هو في الآخر مواطن لا فائدة منه ولا قيمة له. كل ما يستطيعون فعله هو الانتقاد فقط.  المهم نعود لموضوعنا في أحد الأيام هنري سماع خبر بأن أحد الأطفال ولد قبل الأوان. وهذا الطفل أيضا كانت له نفس المشكلة كان يرفض الرضاعة الطبيعية من أمه. قال الأطباء بأن هذا الطفل هو أقرب للموت من الحياة إذا لم يتم إنقاذه بسرعة.

لم يكن أي أحد لديه الحل.

فقام ببيع الشركة له مقابل مليون فرنك سويسري. الآن يبلغ عدد منتجات النسل رقم خرافي ثمانية آلاف وخمسمئة منتج لشركة نسله لوحدها.    أنا أعرف ربما أنا لا أعلم ثمانين في المائة من هذه المنتجات ربما لم أسمع بها. هذه المنتجات تباع في أكثر من مائة دولة حول العالم وهذا فعلا رقم خرافي ثمانية آلاف وخمسمائة منتج ومن أشهر منتجاتها والتي يعرفها الجميع كافيه وأيضا مياه بيريوس سانتاماريا كيكو السيرك الذي أتمناه جميعا ونحن أطفال ونريد وأخيرا كيت كات. ولا أعلم أعطيتكم الآن ثمانية أو سبعة منتجات من أصل ثمانية آلاف وخمسمائة منتج والآن لديها أكثر من أربعمائة وتسعين مصنعا في العالم وأكثر من مئتي ألف موظف وعامل وهذا رقم خرافي ربما سأحتاج إلى نصفه كيس.