السيرة الداتية

السيرة الداتية

استيقظت في فجر يوم ماطر

فتوضأ ثم نظرت في المرآة فوجدت شخصا بدون وقت

في الغرفة على مكتبه يوجد مئات الصفحات التي تحتاج إلى دراسة ولديه دوام في المشفى وعمل

في مركز السنابل زراعة الشعر وتصوير وأمور كثيرة أخرى فضاقت نفسي وأخذت أفكر عن حل.

أريد أن أسألك سؤال الآن

وأجابني بصراحة في سرك هل أنت راض عن وقتك وكيفية مرورية أو استقلال لها نعم أم لا.

أجبني من فضلك لا أسمعها من هنا وكأن صوت ضميرك عابر للقارات كل ذلك اليوم جالسين مع

أحد أكبر الأساتذة في قسم الجراحة العامة وكان ذلك الرجل يتباهى بإنجازاته وما حققه

من نجاحات ثم قال لنا متفاخرا وأنا في سنوات دراسة الطب العام كنت الأول في لعبة تنس

الطاولة على مستوى الوطن فبدا الأمر غير منطقي لنا كيف تملك وقت للعب والدراسة

والتفوق في نفس الوقت أنا احترم عقولنا يا رجل فسأله أحد الأطباء

مستغربا كيف ذلك يا أستاذي ونحن لا نملك وقت الحلاقة حتى فتغيرت نظرة الأستاذ وقال له بل

تملك ولكنك تحب أن تبدو بهذا المظهر الأنيق لذلك نحن فرضنا قانون يمنع إطالة الشعر أو

اللحية خطر التطبيق العملي والمشكلة أنكم أنتم قدوة هذا المجتمع وعنوان الحضارات

حضارات وحامي لصحته ولا تعرفون كيفية تنظيم أوقاتكم

على الأرض فينا على الرغم من كلماته القاسية إلا أنه محق جدا.

الرجل الذي سأل السؤال شعر كان خارج.

باختصار عن أوقاتنا هو بسبب تأجيلنا المستمر للأولويات.

هذا ما فهمته من كلماته.

نؤجل يوما بعد آخر إلى أن يصبح التأجيل غير ممكن ثم لا نحقق الهدف مثلا على مستوى

الدراسة سيكون لديك اختبار بعد أسبوع لنفرض فتستمر في تأجيل التحضير له إلى يوم ما قبل

الاختبار مع أنه كان بإمكانك الدراسة له من أسبوع كامل ولكنك لم تفعل.

ونفس الحال ينطبق على باقي أولوياتنا في نظرية بورتو تقول إن ثمانين في المائة من

النتائج قادتنا إليها عشرين في المائة من الأسباب.

كلام معقد باختصار أن الفروقات الصغيرة تصنع إنجازات كبيرة ثم أبحرت في التفكير قليلا

فوجدت أن الصلاة أفضل مثال لتنظيم الوقت وإنجاز الأمور في أوقاتها خمس صلوات في

اليوم لو صليت بذات وقتها في الجنة وهي أعظم ما قد ينال ونفس الحال على لو طبقت أولوياتك

في ذات أوقاتها لأن أهدافك من تفوق ونجاح وأمور دنيوية أخرى.

ولكن إذا لم تفعل.

يقول الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان

الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم حده الموت.

ثم بعد كل ذلك التفكير والتفكر وجدت نفسي مازلت أمام تلك المرأة أحد فيها فكان لابد

من قرار لابد من خطة لتنظيم الوقت وهكذا فعلت وأتمنى أن تفعل أنت أيضا كذلك.

ومن الواضح أنكم لم تكونوا في الخط.

أعتذر جدا الفكرة أحبتالله ليست بانعزال بل

هي أكبر من ذلك بكثير فاليوتيوب مليء بالقنوات الجيدة التي تغنيكم عن قناة ولكن

الفكرة هي في الوقت نفسه وبك أنت فوالله إني أحبكم في الله وأتمنى أن أبقى بصحبتكم دائما

ولكن هو الوقت وأشكر جدا كل من استفسر عن سبب غيابي والسبب هو الوقت.